بحث

الخميس، 3 أبريل 2014

الخصائص والحاجات النفسية والإجتماعية للطفل 6 - 12 سنة



الخصائص والحاجات النفسية والإجتماعية للطفل 6 - 12 سنة


الخصائص النفسية:
·      المرحلة الأولى: ما بين 6 و 12 سنة: مرحلة ظهور الحس الإجتماعي   sense social واتفق علماء النفس على أنها مرحلة الميل للتعاون واللعب الجماعي( تبادل الأدوار والمواقع والخبرات...) ولا يجد المنشط صعوبة في هذه المرحلة في التعامل مع هذه الفئة حيث أن لديهم ميل عفوي للتعاون والمشاركة في أنشطة تشعرهم بالإنتماء.
أطفال من 12 إلى 13 سنة : يشكلون مجموعة انتقالية تفصل بين مرحلة الطفولة والمراهقة التي تعتبر نقطة تحول كبيرة من الناحية الفيزيولوجية والنفسية يتميز فيها الطفل بعدم الإستقرار ورغبته في التخلص من عالم الطفولة والقيام بأنشطة تقربهم من عالم الراشدين (كما يظهرون ميلا للجنس الآخر وقد يتركز ميلهم نحو المنشط أو المنشطة ذاتها).
·      المرحلة الثانية : مرحلة المراهقة من 13 إلى 16 فما فوق: يعطي المراهق أهمية للعمل الجماعي والانتماء لمجموعة عامة حيث تشكل له متنفسا وتعوضه عن الجو العائلي الذي تبدأ فيه ملامح التعارض والصراع، ويغلب على الطفل الطابع العاطفي ويصبح شديد الحساسية كما يميل للانخراط في جماعات مصغرة أو الإرتباط بشخص واحد من الجنس الآخر، ويعطي أهمية بالغة للصورة التي يكونها الآخرون عنه لذلك يحاول الظهور بأفضل صورة ، ويبدي اهتماما بالمواضيع التي تشغل الكبار، من مميزات الطفل بهذه المرحلة الرغبة في تحدي كل ما يمثل سلطة عليه – الوالد، المعلم...- يميل للخروج عن المألوف والسائد ويميل لبعض العنف.
على المربي في تعامله مع الأطفال بمرحلة المراهقة أن يكون متفهما لخصوصية هذه المرحلة وبواقعها السيكولوجي ، صبورا قادرا على احتواء الطفل وتأطيره بالشكل المناسب.
* مراحل النمو العقلي والحركي والإجتماعي:
* من 6 إلى 12 سنة:
- النمو العقلي: انتقال من الخيال الإيهامي إلى الواقعية نمو المفاهيم اللغوية وإدراك أفضل للمسافة والزمن ونمو القدرة على الفهم والحفظ والتذكر ، ربط المفاهيم بمواقف معاشة، والانتقال من التفكير الإجرائي إلى التفكير التجريدي.
- النمو الحركي: تباطؤ سرعة النمو من حيث الطول والإتسام بالحركة المفرطة مع تطور التناسق الحركي وإدراك أفضل للحواس والرغبة في تصريف الطاقة الحركية في الأنشطة كاللعب والأنشطة الرياضية...
- النمو الإجتماعي: مرحلة الخروج من الأنوية إلى الانتماء للجماعة وظهور اللعب الجماعي مع اتساع دائرة الاتصال الإجتماعي والميل العلائقي بجماعة الأقران.
* من 12 إلى 16 سنة:
- النمو العقلي: القدرة على التجريد واستخدام الملكات الذهنية من فهم وتحليل ومقارنة وتذكر وتصور وطرح نظري ..
- النمو الحركي: فترة الميلاد الجنسي بعض الإضطراب في التناسق الحركي نتيجة قفزة النمو المسجلة تواصل في عملية النمو الحركي.
- النمو الإجتماعي: مرحلة الإنخراط في مجموعات الشبان وظهور الزعامة مع تذبذب في تحديد الإتجاهات والمواقف مع نزاعات وتمرد ونفور ومسايرة في أحيان أخرى...
ج. حاجات الطفل:
* الحاجة للمعرفة والممارسة والإستكشاف: وتتم تلبيتها من خلال تقديم أنشطة تحفز للمعرفة وتنمي مهارات الإستكشاف والممارسة كتطوير ملكات الطفل اللغوية والحسية الحركية وممارسة بعض التجارب وتوفير المثيرات التربوية والوثائق العلمية والتجهيزات التربوية وإتاحة الفرص وتشجيع المبادرات الفردية والعمل الجماعي وحب الإطلاع مع مراعاة الفروقات الفردية بين الأطفال..
* الحاجة لتأكيد الذات والإستقلالية: ويستجاب لها من طرف المربي من خلال تثمين أعمال الطفل وتدخلاته وتوظيف إنجازاته ضمن العمل الجماعي مع التشجيع والعمل على استثمار القدرات وتطويرها وتعزيز مكانة الطفل في المجموعة ...
* الحاجة إلى اللعب والحركة والنشاط:  من خلال برمجة بعض حصص التنشيط التربوي الإجتماعي أو التعلم من خلال بيداغوجيا اللعب وتوفير فرص اللعب وتعاطي الأنشطة الحركية التي تروح عن الطفل وتخرج طاقاته الكامنة مع الحرص على المراوحة بين الألعاب الحركية والهادفة والألعاب الفكرية والهادئة والحركية ...
يمكن القيام بألعاب من شأنها أن تنمي ذكاء الطفل وتعلمه المنطق والقوانين وتمكنه من تعلم بعض المعلومات أو الكلمات الجديدة كالألعاب الفكرية التربوية على غرار السكرابل وألعاب المعلومات عن البلدان أو العلماء أو الحيوانات أو المجالات الأخرى أو الألعاب ذات الصبغة العلمية أو التي تعتمد الحساب والهندسة والرياضيات ..
3.1       خصائص الطفل في مرحلة الطفولة الثالثة والمراهقة:
من 6 إلى 12 سنة ( الطفولة الثالثة) ومن 12 إلى 15 سنة ( البلوغ)
-      مقدرة أكبر على التواصل نتيجة النمو اللغوي ( مقدرة على استبطان المفاهيم) مع نمو التفكير.
-      نمو الإدراك ( ويصبح يعتمد أكثر على التفكير المجرد).
-      ضرورة تمكينه من مجالات للتواصل والحوار( أنا أتكلم إذا أنا موجود) دي سوسير
-     من 6 سنوات ينطلق في تجاوز المركزية حول الذات l’égocentrisme وذلك لتغير مفهوم الفضاء بالنسبة له ووعيه به ( يصبح الطفل جزءا من العالم وليس مركز العالم) حيث يدخل الطفل في إطار علاقات مع بقية الأطراف: وهي سن العلاقات.
-     يتجاوز المرحلة العاطفية في سن 3 سنوات حسب التقسيم النفسي لمراحل النمو عند فرويد.
-     من سن 9 سنوات يميل الطفل إلى الجنسية المثلية ( الولد يميل للأولاد والفتاة تميل للفتيات) وهي مرحلة الكمون الجنسي ( لا أثر للجنسية في هذه المرحلة ).
-     نمو ملحوظ في المجال المفاهيمي ( يستوعب الأعداد والكميات والمساحات والمسافات والإتجاهات ...الخ) طفل مستبطن ورمزي.
-     مرحلة البلوغ من 12 إلى 15 سنة ( مرحلة البلوغ ليست هي ذاتها مرحلة المراهقة فالبلوغ مرتبط بالتغيرات الفيزيولوجية والمراهقة مرتبطة بالتغيرات النفسية..). وهي مرحلة لإعادة إختلال التوازن وهي تغييرات ستؤثر على المستوى النفسي ويبرز ذلك من خلال:
o     ظهور المخاوف نتيجة التغيرات الجسدية.
o     الشعور بالإثم وإخفاء التغيرات.
o     تذبذب بين الحنين للطفولة والتوق للكهولة.
o     تطغو علىها صفة الإنزواء.
-      التدخل التربوي في هذه المرحلة يتطلب:
o     الإحاطة النفسية والإجتماعية للطفل.
o     العمل على تصعيد هذه الوضعية في نشاطات تربوية ( كالرياضية ) .
o     حالة الكبت وعدم التصعيد قد تحيل لحالات مرضية.
o     الحوار مع الطفل وتوضيح طبيعة المرحلة وكونها تحولات طبيعية ..
-      مميزات الطفل في هذه المرحلة:
o     يميل إلى الأنشطة المنظمة ويحترم ويتبع قواعد اللعب.( الألعاب الجماعية).
o     ترتكز أنشطته على تكوين المفاهيم من خلال التجارب المعاشة( يحب الأنشطة العلمية التي تعتمد : الملاحظة/التحليل/ المقارنة / التجربة /الإستنتاج).
o     لديه قدرة أكبر على استبطان المفاهيم وفهم الرموز وتوظيفها.
o     كوهنبرغ: نمو الجانب الأخلاقي من 12 سنة تبدأ عملية المراجعة للأخلاق ويمكن الحديث عن أخلاق واعية ذاتية لدى الطفل إنطلاقا من هذه السن والأخلاق السابقة هي أخلاق تبعية.
المراهقة:   (وتنتهي مرحلة المراهقة بين 16 و17 سنة لتنطلق عملية النضج.)
-     مواصفات المراهقة وخصوصياتها:
o     نمو الثقة في النفس ( ناجم عن نمو القدرات الفيزيولوجية).
o     مواجهة السلطة (الولي) والتحرر من مرحلة التبعية.
o     رفض للسلطة وظهور جديد لخاصية الرفض ( تكرار عبارة لا) .
o     البحث عن الإستقلالية والتحرر الكلي.
o     ظهور العدوانية من جديد (دافع اللذة والعنف).
o     ظهور النرجسية والإعتداد بالذات والإهتمام بالمظهر الخارجي.
o     البحث عن المكانة داخل الأسرة أو المجموعة ( هل لديه دور أم لا فيهما).
o     مرحلة تكوين الجماعات les bandes جماعات الصداقة تبدأ من 14 سنة.
o     المراهق يحس دوما بأنه غير مفهوم ( وهو ما يجعله يميل للمجموعة)
o     قد تؤدي صداقاته أحيانا إلى الإنحرافات ( على غرار المثلية الجنسية)
o     من 17 سنة يدخل في مرحلة الميل الجدي للجنس الأخر ويريد أن تكون له صديقة.
o     مرحلة يقوم فيها بمراجعة كل القيم السابقة ( إعادة السؤال في الأشياء التي تلقاها سابقا) خاصة المرتبطة بالوجود والمصير ويتخذ منها مواقفا ويبحث دائما عن العالم المثالي.
o     يهتم بالمواضيع الذاتية التي تخص حياته ومستقبله (إختيارات ، توجهات...)
o     الإبداع مرتبط بسن المراهقة لأنها مرحلة تركز كثيرا على الخيال والتصورات...
o     الميل والهروب للطبيعة والمثالية والرومنسية le romantisme والتأملات les contemplations  .
o     تطور الجانب العاطفي والوجداني في هذه المرحلة وتكون مشاعره صادقة وجياشة.
o     يعتمد العنف اللفظي وحتى الجسدي وردود أفعاله عنيفة ( لحماية نفسه وضمان استقلاليته).
o     يمكن أن يعتدي على الآخرين ليثبت ذاته أو للفت الإنتباه له.
o     المراهقة هي فترة التعلق والتماهي بالشخصيات المشهورة والمثالية ( نجوم ومشاهير الخ..) .
التدخل التربوي الضروري في مرحلة المراهقة:
o     العمل على تصعيد هذه الخصائص وخاصة السلبية منها من خلال الأنشطة داخل المؤسسات التربوية والحرص على عدم ترك المراهق دون نشاط في مجال التربية ( فإهمال هذا الجانب يؤدي للعنف والإنحراف).
o     إعتماد الأنشطة الترفيهية التفريغية والفنية التصعيدية.
o     العمل على تنمية الجانب العلائقي معه.
o     إتاحة وتهيئة الفضاءات المناسبة لتفريغ الشحنات وتصعيد الطاقات والإنفعالات.
o     التركيز على الخرجات والأنشطة الإستكشافية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق